تخطي للذهاب إلى المحتوى

الفوترة الإلكترونية في تونس 2025، الدليل الشامل للشركات

2 أكتوبر 2025 بواسطة
الفوترة الإلكترونية في تونس 2025، الدليل الشامل للشركات
BTB labs, Mohamed Aymen Ben Abdallah

بدأ العد التنازلي. اعتبارًا من 1 يوليو 2025، لن يكون أمام بعض الشركات التونسية خيار آخر: أصبحت الفوترة الإلكترونية إلزامية.

ومعها، لغة جديدة تمامًا، وأدوات محددة و... عقوبات لمن لا يتبع الحركة.

إذن بشكل ملموس: ما الذي يتغير؟ من المعني بذلك؟ والأهم، كيف نستعد لذلك بدون توتر؟

إليك نظرة شاملة، ملائمة للسياق التونسي.

ما هي الفوترة الإلكترونية، النسخة التونسية؟


أولاً، دعونا نوضح نقطة غامضة: لا، الفاتورة بصيغة PDF المرسلة عبر البريد الإلكتروني ليست فاتورة إلكترونية قانونية.

في تونس، الفاتورة الإلكترونية هي وثيقة :

  • صادرة بتنسيق موحد (TEIF XML، لتنسيق الفاتورة الإلكترونية التونسية),
  • موقعة إلكترونيًا بشهادة مؤهلة من TUNTRUST,
  • تمت الإرسال والمصادقة عليها عبر المنصة الوطنية (El-FATOORA، التي تديرها TTN - تونس TradeNET).

بوضوح: إنها فاتورة لا يمكن تعديلها، ولها قيمة إثبات، ويمكن للإدارة الضريبية مراقبتها في أي وقت.

الهدف؟ تحديث وتأمين وجعل كل دائرة الفوترة أكثر شفافية.

الإطار القانوني والجدول الزمني


تستند الفوترة الإلكترونية في تونس إلى إطار قانوني قديم ولكنه تم تعزيزه مؤخرًا.

  • المادة 22 من قانون المالية 2016 تقدم رسميًا الفاتورة الإلكترونية وتعين TUNISIE TradeNet (TTN) كمشغل. يحدد المرسوم الحكومي رقم 2016-1066 الصادر في 15 أغسطس 2016 الإجراءات العملية، بما في ذلك حفظ الفواتير وموثوقيتها.
  • توجد الأسس الضريبية أيضًا في قانون ضريبة القيمة المضافة (المادة 18، II ter) وفي قانون الحقوق والإجراءات الضريبية (المادة 94)، التي تنص على الالتزامات والعقوبات في حالة عدم الامتثال.

على مدى عدة سنوات، كانت عملية التنفيذ تدريجية، مستهدفةً أولاً الشركات الكبرى وبعض القطاعات الاستراتيجية.

شهد عام 2024 تحولًا، مع المادة 71 من قانون المالية 2025 (القانون رقم 48/2024 الذي تم اعتماده في 9 ديسمبر 2024). وقد أدخل هذا النص عقوبات أكثر صرامة على الشركات التي لا تمتثل لالتزام الفوترة الإلكترونية..

تم توضيح هذه القواعد الجديدة من خلال المذكرة المشتركة رقم 10/2025 بتاريخ 19 يونيو 2025، التي توضح معايير الامتثال، والبيانات الإلزامية (التوقيع الإلكتروني، المعرف الوحيد، رمز الاستجابة السريعة الآمن)، بالإضافة إلى الحالات التي لن يتم فيها قبول الفاتورة الورقية بعد الآن.

التقويم أصبح الآن واضحًا:

  • 1 يوليو 2025: دخول العقوبات الضريبية والجنائية المعززة حيز التنفيذ.
  • تتعرض الشركات المعنية التي تواصل إصدار الفواتير الورقية أو الفواتير الإلكترونية غير المطابقة لغرامات، مع حد أقصى محدد حسب فئات المخالفات.

باختصار، وضعت تونس الأسس في عام 2016، ولكن اعتبارًا من يوليو 2025، سيصبح النظام إلزاميًا وقابلًا للعقاب بالنسبة للشركات المعنية.

من المعني؟  


في الوقت الحالي، ليس الجميع تحت نفس السقف. أول المعنيين سيكونون :

  • الشركات الكبرى التابعة للـ DGE،
  • مزودي الدولة، والهيئات المحلية، والشركات العامة،
  • بعض القطاعات الحساسة مثل الصيدلة أو الوقود (باستثناء البيع بالتجزئة).

لا تستهدف جميع الشركات الصغيرة والمتوسطة (PME) والشركات الصغيرة جداً (TPE) بشكل مباشر في عام 2025، ولكن من الواضح أن التعميم سيتم خطوة بخطوة. يمكن القول إنه من الأفضل الاستعداد مسبقاً..

وماذا إذا لم ألتزم بالقانون؟  


لم تتوقع الإدارة مجرد تذكيرات بالانضباط. العقوبات واضحة :

  • فاتورة ورقية بدلاً من فاتورة إلكترونية؟ احسب بين 100 و 500 دينار تونسي كغرامة عن كل فاتورة، حتى 50,000 دينار تونسي كحد أقصى سنوي.
  • فاتورة إلكترونية غير مطابقة (الصيغة، البيانات، التوقيع)؟ تتراوح الغرامة بين 250 و 10,000 دينار تونسي، وتتضاعف في حالة التكرار.
  • وفي حالة نقل البضائع دون وجود فاتورة إلكترونية صالحة، تكون الغرامة أكبر: 20% من قيمة البضائع، حد أدنى 500 دينار تونسي.

باختصار: قد يكلف ذلك الكثير...

الفوائد (لأنه ليس هناك فقط قيود)


لنكن واضحين: إذا كانت الدولة تفرض الفاتورة الإلكترونية، فذلك أيضًا لأنها تقدم مزايا حقيقية.

بالنسبة لشركة، فإنها :

  • التقليل من الورق، التقليل من تكاليف الطباعة والأرشفة,
  • تحسين تتبع المعاملات,
  • أوقات معالجة مختصرة (وأحيانًا الدفع),
  • صورة أكثر حداثة لدى العملاء والشركاء.

بعبارة أخرى: إنها إصلاح ذو حدين. إلزامي، نعم. ولكن يمكن أن يكون مفيدًا إذا تم تنفيذه بشكل جيد.

 كيف تستعد؟


إليك الخطوات الرئيسية :

  1. قم بإجراء تدقيق داخلي: كم عدد الفواتير التي تصدرونها؟ ما هي الصيغ التي تستخدمونها؟ ما هي نقاط ضعفكم؟
  2. تحقق من أدواتك: هل برنامجك الحالي قادر على إنتاج فواتير  XML TEIF موقعة إلكترونيًا؟
  3. احصل على شهادتك الإلكترونية من الوكالة الوطنية للشهادات الإلكترونية (ANCE).
  4. سجل في الفاتورة عبر TTN وجرب عملية الإرسال.
  5. قم بتدريب فرقك: المحاسبة، الفوترة، اللوجستيات... يجب على الجميع فهم الآلية الجديدة.
  6. اختبر قبل الموعد النهائي: من الأفضل تصحيح الأخطاء الآن بدلاً من دفع الغرامات لاحقًا.

  MANAGER TEIF: دفعة محلية 


في هذا السياق، قمنا بتصميم TEIF Manager، وهو حل تونسي معتمد 100% من طرفTUNTRUST لدعم الشركات.

هدفنا بسيط: جعل الفاتورة الإلكترونية متوافق, ولكن الأهم من ذلك، بسيطة وسهلة الاستخدام.

  • التوليد التلقائي بتنسيق TEIF من فواتير PDF الموجودة لديك,
  • كشف الأخطاء الشائعة قبل الإرسال,
  • دمج التوقيع الإلكتروني مع مفتاح توقيع بسيط أو حل HSM متقدم,
  • إيداع فواتيرك لدى TTN
  • إنشاء ملف PDF للفاتورة النهائية من فاتورتك الأصلية مع دمج رمز الاستجابة السريعة والمرجع الفريد TTN.
  • أرشفة إلكترونية مؤمنة,
  • الدعم والمرافقة.

لأن القانون يفرض إطارًا صارمًا، لكن الانتقال لا يحتاج أن يكون معقدًا.



شارك هذا المنشور
علامات التصنيف
الأرشيف
مدير TEIF يحصل على مصادقة TunTrust